• الأسهم السعودية تقتفي أثر أسواق المال الأمريكية

    01/11/2009

    محلل اقتصادي: احترام المؤشر المحلي للدعوم والمقاومات يضفي نظرة تفاؤلية على التداول الأسهم السعودية تقتفي أثر أسواق المال الأمريكية.. و3 شركات تحلق في الأعالي 
     



     
     

    هوى مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس بشدة، ليفقد 173 نقطة (2.69 في المائة)، ليغلق عند 6269 نقطة. وبهذا التراجع تواصل السوق انخفاضاتها للجلسة الثالثة على التوالي فقدت خلالها 294.9 نقطة.
    وعلى الرغم من ذلك فقد ربحت 13 شركة، بل اقترب ثلاث منها من الحد الأعلى المسموح به في جلسة واحدة (أنعام: 9.83 في المائة، إعادة: 9.76 في المائة، والمتحدة للتأمين: 8 في المائة). وبلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 5.2 مليار ريال. وهى تقل بنحو 8.8 في المائة عن قيم التداولات التي سجلتها السوق في جلسة الأربعاء (بلغت 5.7 مليار ريال)، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 208.8 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 140 ألف صفقة.
    وربط محمد الشميمري - محلل اقتصادي ومالي - التراجع الحاد لسوق الأسهم السعودية في جلسة أمس السبت بالانخفاض الكبير في مؤشرات أسواق المال الأمريكية، لكنه اعتبر «احترام المؤشر (المحلي) للدعوم والمقاومات يضفي نظرة تفاؤلية على التداول».
    وافتتح مؤشر السوق تعاملاته على اللون الأحمر وبتراجع كبير وظل على هذا التراجع حتى قبيل الإغلاق ثم عمق من تراجعاته لتتجاوز نسبة الخسائر 3 في المائة، لكنه قلص قليلا من تلك الخسائر في نهاية التعاملات.
    وكانت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بورصة نيويورك للأوراق المالية قد أغلقت أمس الجمعة على انخفاض حاد متأثرة باستمرار عدم اليقين بشأن حالة الاقتصاد رغم الأرقام التي أظهرت عودة النمو في الربع الثالث.
    فقد انخفض مؤشر داو جونز القياسي 249.85 نقطة، بنسبة 2.51 في المائة، ليغلق عند 9712.73 نقطة.
    وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ، الأوسع نطاقا، 29.92 نقطة، بنسبة 2.81 في المائة، ليصل إلى 1036.19 نقطة.
    كما هبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 52.44 نقطة، بنسبة 2.50 في المائة ليصل إلى 2045.11 نقطة.
    وهنا يعيد الشميمري، الذي يدير مكتب الشميمري للاستشارات المالية في جدة، التراجع في أسواق المال الأمريكية إلى أنه «رغم ارتفاع الناتج المحلي الأمريكي، إلا أن ثلثي هذا الناتج ناتج عن البرامج الحكومية في الولايات المتحدة لمساعدة الاقتصاد المحلي على النمو مجددا».
    وهنا يشير إلى أن «بعض المحللين يرون أنه مع اختفاء هذه البرامج سيتراجع الناتج المحلي بشكل كبير»، لافتا إلى أن هذا الرأي «صاحبه خروج بيانات إنفاق المستهلكين» في الولايات المتحدة.
    وأظهرت بيانات أن إنفاق المستهلكين الأمريكيين انخفض في أيلول (سبتمبر) الماضي لأول مرة في خمسة أشهر مع تراجع الدفعة التي تلقاها من حوافز حكومية لشراء السيارات. وعمق ذلك المخاوف من أن المستهلكين ربما يحجمون عن الشراء مع الدخول في الربع الأخير من العام.
    ويزيد الشميمري أن القطاع البنكي بات يضغط على المؤشرات في أسواق المال، نتيجة «لعودة مشكلة المراكز المالية للبنوك التي ما زالت تحمل الأصول المتعثرة في مركزها المالي مع تزايد أرباحها»، ويرى أن «الأنظار ستتجه إلى بيانات البطالة في الولايات المتحدة الجمعة المقبل».
    ولا تبدو الصورة قاتمة تماما أمام الشميمري، فهو يرى أن «هناك فريقا متفائلا بأن برامج الحكومة (الأمريكية) ستستمر في 2010 وأن هناك بوادر لخفض البطالة بسبب عرض كثير من الشركات طرح وظائف جديدة ولقرب الأسواق من نهاية العام..».
    فنيا، يرى الشميمري، أن «المؤشر تراجع من النقطة 6579.. إنه لم يستطع كسر مستوى المقاومة 6600.. إنها مقاومة كبيرة، بينما ارتد المؤشر في نهاية الجلسة من مستويي الدعم 6250، و6230 على التوالي، إنها دعوم قوية..»، وزاد «احترام المؤشر (المحلي) للدعوم والمقاومات يضفي نظرة تفاؤلية على التداول». وأن ذلك يعد «دلالة على ارتقاء الدخول في الشركات والتوقيت لذلك».
    وأضاف « كثير من الشركات لم تسجل الحد الأدنى الذي سجلته في بداية الجلسة.. هذا معناه وجود قوى شرائية مهمة»، متوقعا استقرار المؤشر على مقربة من الدعوم الحالية في الأيام المقبلة.
    تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الاستثمار الصناعي منخفضاً بنسبة 4.1 في المائة خاسراً 204.18 نقطة، تلاه قطاع التشييد منخفضاً بنسبة 3.82 في المائة خاسراً 155.02 نقطة، أما قطاع البتروكيماويات فقد انخفض بنسبة 3.33 في المائة خاسراً 180.85 نقطة، وجاء قطاع الاتصالات منخفضاً بنسبة 3.02 في المائة خاسراً 57.68 نقطة.
    واحتل سهم الحكير صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 9.55 في المائة عند 34.1 ريال، وأغلق سهم الباحة على انخفاض بنسبة 8.56 في المائة عند 20.2 ريال يليه سهم الكابلات الذي انخفض بنسبة 7.22 في المائة عند 27.1 ريال.
    وانخفض سهم الراجحي بنسبة 2.3 في المائة ليغلق عند 74.25 ريال بحجم تداول بلغ 1.65 مليون سهم، بينما انخفض سابك بنسبة 3.66 في المائة ليغلق عند 79 ريالا بحجم تداول بلغ 6.02 مليون سهم ، وأغلق الاتصالات السعودية منخفضاً بنسبة 4.96 في المائة ليغلق عند 46 ريالا محققا حجم تداول بلغ 1.43 مليون سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية منخفضاً بنسبة 0.45 في المائة عند 11.15 ريال محققا حجم تداول بلغ 3.55 مليون سهم، وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 2.73 في المائة ليغلق عند 53.5 ريال وبحجم تداول بلغ 623.9 ألف سهم.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية